** بذرة صداقة **
قلت فى نفسى و انا اصافحها في لحظة وداع حزينة :
* لماذا لا نبقى أصدقاء وأنتى مازلت عزيزة على نفسي . ولن أنسى أنني أحببتك وأنك ملكتى قلبي الذي لم يفتح أبوابه لغيرك . وكل شيء كما يقولون نصيب . وإذا كان القدر قد كتب علينا الفراق فعلى الأقل يكون رحيماً بنا ويبقينا أصدقاء . وستصبحين صديقتى القريبة إلى قلبي .. فقد ألجأ إليك في محنة أو ساعة ضيق ...
* كم أتمنى أن أكون لكى صديقاً.. فهناك أشياء كثيرة ربطت بيننا غير الحب.. كان منك حوار ممتع وجميل وإحساس رائع .. ورغبة شديدة في العطاء .. وكنت أجد نفسي دائماً ملكك . فكل هذه الأشياء يمكن أن تكون طريقاً للصداقة . وأنى أعرف أنه من الصعب أن يكون الإنسان مالكاً لبيت ثم أطلب منه أن يكون مستأجراً لغرفة فيه . من الصعب أن يكون الإنسان هو كل شيء عند إنسان آخر ثم يصبح بين يوم وليلة واحداً من العشرات الذين قد نسأل عنهم حينما نريد ذلك ...
* إننا لم نفترق لأن احدنا تنكر للآخر أو تخلى عنه.. و لكننا افترقنا و كلانا أحوج ما يكون للآخر.. فالناس يترك بعضهم بعض حينما تتقطع خيوط الود و تنكسر مشاعر الحب .. ولكننا نفترق بسبب الظروف..
* لقد جمعنا الحب و فرقتنا ظروف الحياة.. فلم نجد مكاناً يحتوينا و يلملم أشلاء مشاعرنا المبعثرة على الطرقات..
* كانت الظروف أقوى منك ومني ....
* إن عذابي أضعاف عذابك .. وحزني أكبر من كل أحزانك .. وكى أخفف من أحزانى فإنى أود أن أصبح صديقاً بعد أن كنت بالأمس حبيبا ..
* إنني لا أريد أن أخسرك تماماً.. أريد أن احتفظ بشيء ما منك. ففي الحب لا نستطيع أن نبقى من الأشياء جزءاً.. انه الشيء الوحيد الذي لا يقبل المساومة و أنصاف الحلول.. فإما نحب أو لا نحب .. وليس في الحياة نصف حب..
* نستطيع أن نقطع جزءاً من الشجرة و تعيش.. وحتى الإنسان يمكن أن يفقد شيئاً من جسده و يبقى.. و لكن الطائر لا يستطيع أن يطير بجناح واحد.. و كذلك الحب.. ليس هناك نصف حبيب أو قليل من الأشواق.. وليس هناك نصف وفاء.. أو جزء من الافتقاد.. ولا يمكن أن أكون وفياً نصف الوقت و في النصف الآخر أشاور نفسي في الخيانة..
* ربما بعد سنوات تلتئم جراحنا و ننسى .. يصبح ما بيننا بذرة صداقة جميلة نستعيد معها ذكريات أيامنا معاً.. ولأن بعض الناس قادرون على تحويل الحب إلى صداقة.. فلماذا لا نفعل ذلك ؟
* فأعطني فرصة كي أكون صديق .. و بعد ذلك نقرر معاً إما نفترق تماماً أو نبقى أصدقاء
* أنا على استعداد أن أجرب مع أشياء جديدة و لكنني لا أمارس التجارب مع ذكرياتي.. لأنها أجمل أيام عمري الذي لا استطيع أن أعيشها مرة أخرى..
* ذكرياتي معك ستكون أجمل..سوف تتخلص الأشياء من كل الشوائب فيها .. و سوف تتجرد و تتلاشى و تصبح ظلالاً نراها من بعيد و نعيش فيها و إن كانت ذكرى و نراها و إن كانت أطياف زمان رحل..
* أعدك بأنني سأحترم صداقتى معك انتى فقط و قد لا تفوق في مشاعرها الحب .. ولأنه من الصعب أن نكون عشاقاً و تنتهي بنا الرحلة إلى شواطئ الصداقة .. لأن الصداقة شارع كبير يجمع الناس جميعاً , و الحب غرفة صغيرة تجمع أسرارنا.. فدعينا نجرب ..
* كنت أتمنى دائماً أن أفعل شيئاً ترغبين فيه .. و لكنني هذه المرة لا أريد لنفسي ذلك .. لأننى أستطيع أن أجعل لنفسى عشرات الأصدقاء.. و لكن قلبي لا يعرف غير عنوان حبيبة واحد .. وهو عنوانك أنتى .. و أنا لا أريد أن أغير العنوان ..
فدعينا نزرع بذرة الصداقة
adel abozid
alhbibadel
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق