حكاية جرح
على ورق الياسمين نبتدى الحكاية
حكاية جرح ولدت من رحم الخيانة وبحر
أصبحت ألاطم أمواجه .. مجرد هواية .
حكاية عنوانها انا وحروفها أنا
وسطورها أنا وأوراقها أنا وبكل مجلداتها انا .
نعم أنا وليس غيرى إدمان الماضى
وتراتيل الأمس . رجل الإنتظار وصاحب الظل السابق بين ثلوج الوحدة .
على الرغم من مرورى بالشارع و أضواء السيارات وعزف إطاراتها على الطريق لكى
تثبت لى أنى لست وحيدا . نعم لست وحيدا .. فالوحدة معى فكيف سأكون وحيدا ؟
وهى وحدها من إستطاعت أن تحبنى بصدق
وهى الوحيدة التى إستطاعت ان تمتلكنى .
عبارات تخنقنى ودمع يأبى أن يرسم
لوحة لحزنى أو يصنع منى تابوتا للوحدة والآلام .
ومع لحظة نسيان . صوت يقهقه من بعيد
.. يقول : لن تستطيع أن تنسانى !
انت وجراحك وآلامك عنوان لشىء واحد
.. الوحدة
فكيف تريد ان تنسانى ؟ فانا من يحرس
ذكراك ويرافقها كى لا يزورها الفرح ولو لدقيقة .
فـ إلى متى سأظل انا هكذا ؟
إلى متى ستظل آلام الدنيا أنا ؟
وإلى متى ستظل حشرجة الغصون
معزوفتى والوحدة محبوبتى ؟
وإلى متى لا أستطيع أن أساير البشر
فى حياتهم ولا أستطيع أن أتنقل بين أوتار السعادة ؟
هى الوحدة . معها أعانق سماء الحزن
وأتغزل بقمر اللا سعادة وأرسم على النجوم لوحة من التعاسة .
فبالله أخبرونى من أنا .. فقد ضعت
بين حروفى .
فإن لم تجدونى ولم تعرفوا من أنا ..
فسألوا الوحدة عنى وأكتبوا انتم النهاية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق