2013/10/24

حكاية جرح

حكاية جرح

على ورق الياسمين نبتدى الحكاية
حكاية جرح ولدت من رحم الخيانة وبحر أصبحت ألاطم أمواجه .. مجرد هواية .
حكاية عنوانها انا وحروفها أنا وسطورها أنا وأوراقها أنا وبكل مجلداتها انا .
نعم أنا وليس غيرى إدمان الماضى وتراتيل الأمس . رجل الإنتظار وصاحب الظل السابق بين ثلوج الوحدة .
على الرغم من مرورى بالشارع  و أضواء السيارات وعزف إطاراتها على الطريق لكى تثبت لى أنى لست وحيدا . نعم لست وحيدا .. فالوحدة معى فكيف سأكون وحيدا ؟
وهى وحدها من إستطاعت أن تحبنى بصدق وهى الوحيدة التى إستطاعت ان تمتلكنى .
عبارات تخنقنى ودمع يأبى أن يرسم لوحة لحزنى أو يصنع منى تابوتا للوحدة والآلام .
ومع لحظة نسيان . صوت يقهقه من بعيد .. يقول : لن تستطيع أن تنسانى !
انت وجراحك وآلامك عنوان لشىء واحد .. الوحدة
فكيف تريد ان تنسانى ؟ فانا من يحرس ذكراك ويرافقها كى لا يزورها الفرح ولو لدقيقة .
فـ إلى متى سأظل انا هكذا ؟
إلى متى ستظل آلام الدنيا أنا ؟
وإلى متى ستظل حشرجة الغصون معزوفتى  والوحدة محبوبتى ؟
وإلى متى لا أستطيع أن أساير البشر فى حياتهم ولا أستطيع أن أتنقل بين أوتار السعادة ؟
هى الوحدة . معها أعانق سماء الحزن وأتغزل بقمر اللا سعادة وأرسم على النجوم لوحة من التعاسة .

فبالله أخبرونى من أنا .. فقد ضعت بين حروفى .
فإن لم تجدونى ولم تعرفوا من أنا .. فسألوا الوحدة عنى وأكتبوا انتم النهاية ..


عادل أبوزيد

ليست هناك تعليقات: