لماذا لم تأتى ؟
قد جئت إليك حبيبتى لأنى لا أستطيع الإنتظار ..
قد جئت إلى المكان الذى جمعنا أول مرة . المكان الذى كان سببا فى حبى لك وحبك لى ..
يا ليتك تعرفى كيف كان شعورى عند قدومى إليك ..
كانت تتسارع النبضات بقلبى ولا استطيع تحملها . كان قلبى ملىء بالشوق واللهفة والحنين ..
كانت كل نبضة تنطق بإسمك أنتِ ..
ومرت امامى وأنا بطريقى إليكِ كل زكرياتنا معا . كل كلمة منكِ لى . كل نفس من أنفاسك ..
وجائت اللحظة التى إنتظرتها أيام وحلمت بها ليالى ..
تقدمت والأمل يملئنى وقلبى تتزايد نبضاته !!
وقفت أتلفت حولى أبحث عن حبى الذى فقدته … أبحث عنكِ !
ظننت أن أنفاسك ستأخذنى إليكِ . وأنفاسى ستأتى بكِ إليً ..
كنت أشم رائحتك تملأ المكان ..
كنت أتخيلك .. أتخيل من أى زاوية كنتِ تكلمينى ..
كنت أدعو ربى أن ألمحك ولو قبل ثوانى من رحيلى ..
ولكن !!
تلاشى أملى وبدأت أشعر برغبة فى البكاء ..
لأنى لم اجدك ..
تلفت من حولى كثيرا فلم أجدك ..
لماذا لم تأتى ؟
لماذا لم تنتظرينى ؟
لماذا لم تحسِ بوجودى ؟
آه من الألم . آه من الآهات .
أيقنت لحظتها أن لا قدرة للصدفة على جمعنا سويا مرة أخرى ..
وأيقنت ضرورة نسيانك لكى أستطيع إكمال حياتى بهدوء ..
وفى طريق عودتى سألت نفسى !
ترى أين أنتِ الآن ؟
أين بيتك ؟
هل خطت قدماكِ هذا الطريق ؟
هل إستشعرتى وجودى ؟
هل ان قريب منكِ ؟
هل انا بعيد ؟
ذرفت عيناى دموع الندم والحزن …. والشوق ..
ندمى على فقدانكِ
حزنى على عدم رؤيتكِ
وشوقى إليكِ الذى يزداد لهيبا منذ ان تركتكِ ..
عادل أبوزيد